ويقال لهم فيما تعلّقوا به سادسا : أمّا الرسل والعمّال الّذين كان ينفذهم (١) رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى البلدان ؛ فأوّل كلّ (٢) شيء كانوا يدعون إليه بلا خلاف بيننا وبينهم المعرفة بالله تعالى ثمّ تصديق النّبيّ صلىاللهعليهوآله (٣) في (٤) نبوّته ودعوته ، ثمّ يدعون إلى الشّرائع ، ومعلوم أنّ قول الرّسل ليس بحجّة في توحيد الله وعدله ، ولا في العلم بنبوّة نبيّه (٥) صلىاللهعليهوآله (٦) فكيف أمر الرسل بالدّعاء إلى ما (٧) ليس قولهم فيه حجّة ؟ ! فإذا (٨) قالوا لدعائهم حظّ الإنذار والتّنبيه على النّظر في الحجج والأدلّة. قلنا : فأجروا الشّرائع هذا المجرى ، وقولوا : إنَّ هؤلاء الرّسل إنّما دعوهم إلى الشّرائع لا لأنّ قولهم حجّة فيها ، بل للتّنبيه على النّظر في إثباتها ، والرّجوع إلى التّواتر وما جرى مجراه في العمل بها ، ولا فرق بين الأمرين.
ويقال لهم لا بدّ من أن يكون الّذين في أطراف الأرض قد قامت عليهم الحجّة بالعمل بأخبار هؤلاء (٩) الرّسل (١٠) حتّى يجب (١١)
__________________
(١) ج : ينفذ تهم.
(٢) ج : ـ كل.
(٣) ب : عليهالسلام.
(٤) ج : ثم ، بجاى في.
(٥) ب : بنبوته ، بجاى بنبوة نبيه.
(٦) ب وج : عليهالسلام.
(٧) ج : ـ ما.
(٨) ب : فان.
(٩) ج : هاولا.
(١٠) ب : الرّجل.
(١١) ج : تجب.