عليهم العمل بأخبارهم ، وليس يجوز أن يعلموا ذلك من جهة هؤلاء الرّسل (١) لأنّ أخبار (٢) هؤلاء (٣) الرّسل أكثر ما يوجبه (٤) الظّنّ ، وهي غير موجبة للعلم ، ووجوب العمل بأقوالهم يجب أن يكون معلوما مقطوعا عليه. فإذا (٥) قيل : يعلمون ذلك بالأخبار المتواترة الّتي ينقلها إليهم الصّادر و(٦) الوارد. قلنا فأجيزوا (٧) ـ أيضا ـ أن يعلموا الشّرائع الّتي (٨) يطالبهم بالعمل بها هؤلاء الرّسل (٩) من جهة التّواتر والنّقل الشّائع الذّائع ، و(١٠) يكون حكم ما تحمّلوه (١١) من الشّرع في طريق العلم حكم العلم (١٢) بأنّهم متعبّدون بالعمل بأقوالهم ، ولن (١٣) يجدوا بين الأمرين فرقا.
ويقال لهم (١٤) فيما تعلّقوا به سابعا : هذه الطّريقة إنّما تدلّ على جواز ورود التّعبّد بالعمل بأخبار الآحاد ، ولا تدلّ على ثبوته ،
__________________
(١) ب : الرّجل.
(٢) الف : العمل باخبار.
(٣) ج : هاولا.
(٤) ب : توجب.
(٥) ج : فان.
(٦) ج : + ان.
(٧) ب : فاجبروا ، ج : فأخبروا.
(٨) ج : ـ التي.
(٩) الف : ـ الرسل.
(١٠) الف : + قد.
(١١) الف : يحملونه.
(١٢) ج : العمل.
(١٣) ب : لو.
(١٤) ب : ـ لهم.