قد ألزم أن يصلّي إلى جهة مّا ، وإذا كان الحكم الشّرعيّ ثابتا في الجملة ولم يكتف (١) المكلّف في إمكان الفعل بالجملة ، وجب أن يجتهد حتّى يمكنه الفعل الواجب عليه في الجملة ، فالاجتهاد (٢) منه ليس يتوصّل به إلى إثبات الحكم الشّرعيّ ، وإنّما يصل به (٣) إلى تمييز (٤) الحكم المجمل الّذي ورد به النّصّ وتفصيله. وعروض ذلك أنّه يرد النّصّ في الأرزّ أنّ (٥) فيه ضربا من ضروب الرّبا ، ويكون هناك طريق (٦) إلى الاجتهاد في إثباته ، فيتوصّل المكلّف إلى تمييز (٧) ذلك الرّبا وتفصيله لأجل النّصّ المجمل ، وهذا ممّا لم يثبت لهم.
على أنّه يقال للمتعلّق بهذه الطّريقة : أليس إنّما (٨) اجتهدت عند الغيبة في القبلة لما ثبت بالنّصّ حكم (٩) لا سبيل لك (١٠) إلى معرفته إلاّ بالاجتهاد ؟ فإذا اعترف بذلك ، قيل له : فثبت في الفرع أنّه لا بدّ فيه من حكم لا يمكن معرفته إلاّ بالاجتهاد (١١) حتّى يتساوى
__________________
(١) الف : يكتفى ، ج : يلتفت.
(٢) ب : والاجتهاد.
(٣) ج : ـ به.
(٤) الف وج : تميز.
(٥) ب : الادان ، بجاى الأرز أن.
(٦) ج : طريقا.
(٧) الف وج : تميز.
(٨) الف : ما.
(٩) الف : حكمه.
(١٠) ب : ـ لك.
(١١) ج : + و.