لنا (١) في خطاء الصّحابة أن يكون موجبا للبراءة (٢) بذكر الكبير والصّغير الّذي هو مذهبهم دون مذهبنا ، فكأنّنا (٣) قلنا لهم : ما ألزمتمونا إيّاه لا يلزمنا على مذاهبكم (٤) في أنّ الصّغائر تقع محبطة (٥) من غير أن يستحقّ بها الذّمّ وقطع الولاية ، وإذا أردنا أن نجيب (٦) بما يستمرّ على أصولنا ومذاهبنا ، فلا يجوز أن نستعير (٧) ما ليس هو من أصولنا (٨).
والجواب الصّحيح عن هذه المسألة أنّ الحقّ في واحد من هذه المسائل المذكورة ومن كان عليه ومهتديا إليه من جملة الصّحابة كانوا أقلّ عددا وأضعف قوّة وبطشا ممّن كان على خلافه ممّا هو خطاء ، وإنّما لم يظهروا النّكير (٩) عليهم والبراءة منهم تقيّة وخوفا ونكولا وضعفا.
فأمّا تعلّقهم بولاية بعضهم بعضا مع المخالفة (١٠) في المذهب ،
__________________
(١) ج : ـ لنا.
(٢) الف : البراءة.
(٣) الف : وكأننا.
(٤) الف : مذهبكم.
(٥) ب : محيطة.
(٦) ج : يجب.
(٧) الف : يستعير.
(٨) ج : أصلنا.
(٩) هذا هو الصحيح ، لكن في نسخة الف : النكر ، وفي ب : التكبير ، وفي ج : التنكير.
(١٠) ب : ـ فاما ، تا اينجا.