الّتي تروي الخبر ؛ فهو أنّ العادات جارية بأنّ (١) المذاهب والأقوال (٢) الَّتي (٣) تقوى (٤) بعد ضعف وتدرك بعد فقد وتظهر بعد خفاء لا بدَّ من أن يعرف ذلك من حالها ، ويفرّق العقلاء (٥) المخالطون لأهلها بين زماني فقدها ووجودها ، وضعفها وقوّتها ، كما علم النّاس كلُّهم ابتداء (٦) حال الخوارج ، وظهور مقالة (٧) الجهميّة والنّجاريّة (٨) ومن (٩) جرى مجراهم ، وفرَّق العقلاء من سامعي الأخبار بين (١٠) زمان حدوث مقالتهم ، وبين ما تقدَّم عليها.
وقد ذهب مخالفونا في الإمامة (١١) إلى أنَّ امتناع الكتمان واستحالته في الجماعات (١٢) الكثيرة يجريان مجرى استحالة الافتعال والكذب عليهم.
والصّحيح الَّذي تشهد (١٣) به أصولنا وأصولهم أنَّ الجماعات
__________________
(١) الف : في ، بجاى « بان ».
(٢) ج : الأقوى.
(٣) الف : ـ التي.
(٤) ج : يقوى.
(٥) ج : + و.
(٦) الف : ـ ابتداء.
(٧) الف : المقالة.
(٨) هذا هو الصحيح ، لكن في نسخة الف : الحارية ، وفي ب وج : النحارية بالحاء المهملة.
(٩) الف : ما.
(١٠) ج : الأخباريين.
(١١) ج : الأمة.
(١٢) الف : الجماعة.
(١٣) ب : يشهد.