حلّ (١) محلّه مرتفع ، جوّزنا أن يكون التّواطؤ (٢) وما جرى مجراه هو الجامع لها (٣) على الكذب.
وأمّا الشّرط الثّالث ، فمن المعلوم أنّ الشّبهة قد تدعوا إلى الكذب ، وتجمع (٤) الجماعات عليه ، كإخبار الخلق الكثير من المبطلين عن مذاهبهم الباطلة لأجل الشّبهة الدّاخلة عليهم ، وقامت هاهنا (٥) الشّبهة مقام التّواطؤ (٦) في الجمع على الكذب ، ولا فصل فيما اشترطنا فيه ارتفاع الشّبهة واللبس بين (٧) أن يكون المخبر عنه مشاهدا أو غير مشاهد (٨) في صحّة (٩) دخول الشّبهة فيه (١٠) لأنّ اليهود والنّصارى مع كثرتهم نقلوا صلب المسيح عليهالسلام لما التبس عليهم ، فظنّوا أنّ الشّخص الّذي رأوه مصلوبا هو المسيح عليهالسلام. وقيل : إنّ سبب دخول الشّبهة هو أنّ المصلوب قد تتغيّر (١١) خلقته (١٢) وتتنكّر صورته. ولأن بعد المصلوب (١٣) عن العين يقتضى اشتباهه بغيره.
__________________
(١) ج : حلي.
(٢) الف : التواطي.
(٣) الف : ـ لها.
(٤) ج : يجمع.
(٥) ب وج : هنا.
(٦) الف : التواطي.
(٧) الف : من.
(٨) الف : ـ أو غير مشاهد.
(٩) ب : غير ، بجاى صحة.
(١٠) ب : ـ فيه.
(١١) ج : يتغير.
(١٢) ب وج : حليته.
(١٣) ب وج : + أيضا.