أبي هريرة حيث سأله السّائل عن رجل ولد له غلام أسود فقال ـ عليهالسلام ـ له : « أ لك إبل ؟ » قال : « نعم » ، قال : « ما ألوانها ؟ » ، قال : « حمر » ، قال : « أ فيها أورق (١) ؟ » ، قال : « نعم » ، قال (٢) : « فأنّى ذلك ؟ » ، قال : « لعلّ عرقا نزعه (٣) » ، قال عليهالسلام : « وهذا لعلّ عرقا نزعه ». وغير هذا ممّا لم نذكره لضعفه وبيان أمره.
فيقال لهم فيما تعلّقوا به أوّلا : لنا في الكلام على هذا الوجه ثلاثة وجوه :
أوّلها أنّ جميع ما رويتموه من اختلافهم (٤) في الحرام والجدّ (٥) أخبار آحاد لا توجب العلم ، وأكثر ما تقتضيه (٦) غلبة (٧) الظّن ، فكيف تستدلّون (٨) بذلك على مسألة علميّة ؟ !. واختلافهم على (٩) الجملة في مسائل من الشّريعة هو الظّاهر لمن قرأ أخبارهم ، ودونه في الرّتبة أنّهم اختلفوا في الجملة في (١٠) مسألة (١١) الحرام والجدّ ،
__________________
(١) الف : اروق ، ب : ارزق.
(٢) ب : ـ قال.
(٣) الف : نزغه.
(٤) ب : خلافهم.
(٥) الف : الحد.
(٦) ب وج : يقتضيه.
(٧) ب : عليه.
(٨) ج : يستدلون.
(٩) ب : في.
(١٠) الف : ـ الجملة في.
(١١) الف : مسائل.