ويقال لمن أفسد القياس بالطّريقة الّتي حكيناها ، من أنّه لا سبيل إلى غلبة الظّنّ : (١) قد بيّنتم (٢) استناد (٣) الظّنون إلى العادات والتّجارب (٤) وذكرتم أنّ الشّرع لا يتمّ ذلك (٥) فيه ، فلم أنكرتم أن تحصل (٦) فيه طريقة يحصل عندها الظّنّ وإن لم تكن (٧) عادة ولا تجربة ؟ ! بل يجري في حصول الظّنّ عندها مجرى ما ذكرتم ، وهذا مثل أن نجد العين المسمّاة (٨) خمرا تحصل على صفات كثيرة ، فتكون مباحة (٩) غير محرّمة ، فمتى وجدت فيها الشدّة المطربة ، حرمت (١٠) ومتى خرجت من الشدّة بأن تنقلب (١١) خلاّ ، حلّت ، فيغلب (١٢) على الظّنّ عند ذلك بأنّ (١٣) العلّة هي الشدّة ، لأنّ الّذي ذكرناها من حالها أمارة قويّة على كونها علّة ، فمتى انضمّ (١٤) إلى هذا الظّنّ التعبّد بالقياس ، وأن يحمل (١٥) ما حصل فيه علّة التّحريم
__________________
(١) الف : + و.
(٢) هذا هو الصحيح ، (راجع العدة ص ٢٥٨) ولكن النسخ كلها « بنيتم ».
(٣) ب : اسناد.
(٤) ج : تجارب.
(٥) ب : ـ ذلك.
(٦) ج : يحصل.
(٧) الف : يكن.
(٨) ج : المرة.
(٩) ج : فيكون مباحا.
(١٠) ب : ـ حرمت.
(١١) ج : ينقلب.
(١٢) ب : فيقلب.
(١٣) ب : ان.
(١٤) الف : انظم ، ج : ان ضم.
(١٥) ب : تحمل.