تعالى ـ به من طريق العقل ، وادّعى أنّه لا يمكن أن يكون (١) طريقا لمعرفة شيء من الأحكام. وربما اعتمدوا في إحالته على تعلّقه بالظّن الّذي يخطئ (٢) ويصيب ، أو من حيث يؤدّى إلى تضادّ الأحكام ، وتناقضها. وفيهم من أبطل القياس من (٣) حيث لا سبيل إلى العلم بما له ثبت الحكم في الأصل ، ولا إلى غلبة الظّنّ في ذلك ، لفقد دلالة و(٤) أمارة تقتضيه (٥). وفيهم من أجاز (٦) التّعبّد به ، ونفاه من حيث وقعت الشّرعيّات على وجوه (٧) لا يسوغ معها القياس ومن هذا الوجه نفي النّظّام القياس ، أو من حيث لا يجوز أن يقتصر الله تعالى بالمكلّف على أخفض (٨) البيانين (٩) رتبة ، مع قدرته على أعلاهما. وهذه طريقة بعض أصحاب داود (١٠) وغيره (١١). ومنهم من جوّز ورود العبادة به ، غير أنّه نفاه من حيث لم يثبت (١٢) دليل التّعبد
__________________
(١) ج : ـ ان يكون.
(٢) ج : يخطأ.
(٣) ب : ـ من.
(٤) ج : أو.
(٥) ب وج : يقتضيه.
(٦) ب : جاز.
(٧) ب : + حتى.
(٨) الف : اخفظ.
(٩) ج ، التباينين.
(١٠) الف دود.
(١١) ب : ـ وغيره.
(١٢) ج : ينسب.