فيقال لهم فيما تعلّقوا به أوّلا : قد بيّنّا (١) أنّه لا تنفير (٢) في سقوط وجوب مثل ما يفعله علينا ، فإنّ كونه نبيّا لا يقتضى ذلك ولا يوجبه (٣) فلا معنى لإعادته.
ويقال لهم فيما تعلّقوا به ثانيا : هذه الآية بأن تكون (٤) دلالة لنا عليهم أولى ، لأنّ التّحذير من المخالفة يقتضى إيجاب الموافقة ، والموافقة في الفعل قد بيّنّا أنّها تقتضي (٥) أن نفعله (٦) على الوجه الّذي فعله عليهالسلام عليه ، وهذا يبطل الحكم بأنّ جميع أفعاله على الوجوب.
ويقال لهم فيما تعلّقوا به ثالثا : هذه الآية قد بيّنّا أنّها توجب التّأسّي به عليهالسلام ، وأنّ التّأسّي لا بدَّ فيه من اعتبار وجه الفعل ، وما يفعله عليهالسلام ندبا لا نكون (٧) متّبعين (٨) له فيه بأن نفعله واجبا ، بل نكون مخالفين له ، فالآية دليل لنا على هذا التّرتيب.
ويقال لهم فيما تعلّقوا به رابعا : (٩) هذه الآية ـ أيضا ـ تدلّ على
__________________
(١) الف : ـ قد بينا.
(٢) ج : يتغير.
(٣) ج : توجد.
(٤) ج : يكون.
(٥) ب وج : يقتضى.
(٦) ب وج : يفعله.
(٧) ب وج : يكون.
(٨) ب وج : متعين.
(٩) ج : + و.