(الشيخ) فهو يطلقها في الكتابين ويريد بهما العلاّمة الرضي (ت٦٨٦هـ) صاحب شرح كافية ابن الحاجب ، فإذا أراد ذكر الرضي يقول : قال الشيخ احتراماً وتكريماً له ، وهذا النهج سار المختاري عليه في الكتابين والتزم به.
ث ـ منهج المختاري في إكثاره من الألغاز في الفرائد البهية كما نصّ هو في المقدّمة إذ قال : «وذكرت فيه بعض الألغاز النحوية تشويقاً لمن يرغب في الأحجية» ، هذا الأمر يرجّح كون الفرائد البهية للمختاري ، ولاسيّما إذا عرفنا أنّ للمختاري اهتماماً بفنّ الألغاز ، وله كتاب في هذا الفنّ اسمه : المطرّز في اللغز.
٧ ـ توجد في الفرائد البهية إحالات على الشرح الثاني للمختاري فهو يحيل إلى شرحه الوسيط على الصمدية فيقول : «ذكرناه في الشرح» ، فلو افترضنا أنّ الكتاب لابن معصوم فهذا يعني أنّه يحيل على كتابه الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية وعندما راجعت هذه الإحالات في الحدائق الندية لم أجدها فمثلاً يقول في الفرائد البهية : «وللاستثناء أدوات أخر ذكرناها في الشرح منها لما» وعند رجوعنا إلى الحدائق الندية لم نجد هذه الأداة (لما) في الحدائق الندية ، وهذا يعني أنّ الفرائد ليست من تأليف ابن معصوم وإنّما هي من تأليف المختاري.
بعد كلّ هذه الأدلّة التي عرضناها نستطيع القول : إنّ الفرائد البهية من تصانيف السيّد المختاري.
تحقيق عنوان الكتاب :
تقدّم تصحيح نسبة الكتاب إلى مؤلّفه السيّد المختاري ، أمّا عنوان الكتاب