ليس فيها مرجع للناس من تلاميذه ؛ ممّا يعني أنّ عدداً من طلاّبه انتشر في البلاد الإسلامية لغرض التعليم الديني وتمثيل المرجعية الدينية في تلك الأرجاء ، ولعلّ ذلك كان من إرشادات الشيخ قدسسره نفسه واهتمامه بتوسيع عمل المرجعية في هذا الإطار.
قال المحقّق آقا بزرك الطهراني في وصف درس المترجَم له وتلامذته : «وهو مضرب المثل في كثرة من تخرّج عليه ، ويمتاز عن البعض بأنّ كافّة تلاميذه فطاحل غطارف فحول أعلام ، فقد خرج من معهد درسه جمٌّ غفير انتشروا في الأنحاء والأرجاء الشيعية ، وهم كثيرون للغاية ويصعب استقصاؤهم جدّاً»(١).
وقد ذكر الشيخ المظفّر عدداً كبيراً من أعلام تلامذة الشيخ ممّن هم معروفون بمقامهم العلمي ومكانتهم الدينية وقد أنهاهم إلى الأربعين ، ومن أبرز أولئك الذين ذكرهم :
الميرزا إبراهيم شريعتمدار السبزواري العلوي ، والشيخ محمّد باقر الأصفهاني ولد صاحب حاشية المعالم ، والشيخ جعفر التستري ، والشيخ حسن ابن الشيخ أسد الله الكاظمي صاحب المقابس ، والشيخ راضي النجفي جدّ الأسرة العلمية المعروفة باسمه (٢).
آثاره ومصنّفاته :
كان للمترجم له في التأليف والتصنيف ملكة عظيمة ، واشتهرت كتبه
__________________
(١) الكرام البررة ١ / ٣١٢.
(٢) مقدّمة الجواهر : ٢٢. وانظر : ماضي النجف وحاضرها ٢ / ١٣٠.