يحتلّ موقعاً علمياً استثنائياً على مدى الزمن ، ولايزال اسم الشيخ النجفي وآراؤه الفقهية تتردّد في الأوساط العلمية على تنوّعها واختلاف مشاربها.
وأمّا روايته :
فقد حصل الشيخ على إجازة نقل الرواية من السيّد محمّد جواد العاملي والشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وكذا عن الشيخ أحمد الأحسائي ، وغيرهم(١).
تلامذته :
نشطت الحركة العلمية في النجف الأشرف في عهد الشيخ المترجم له ، وقد شغل الشيخ النجفي الموقع الأوّل في مدرسة النجف إن لم يكن في العالم الشيعي برمّته بعد غياب أستاذه الشيخ جعفر كاشف الغطاء ونجله الشيخ موسى ، وأقبل طلاّب العلم على الهجرة إليها ، وكان درس الشيخ بالخصوص ملتقى النوابغ والمجتهدين من الطلاّب ، ذلك بفضل براعته البيانية وحسن تدريسه وبحثه الدؤوب وانكبابه على التدريس والتأليف ، وكان مجلس درسه يضمّ أكثر من ستّين مجتهداً من المعترف لهم بالفضيلة ، فتخرّج على يديه جماعة كبيرة من أعلام الفقه انتشر أكثرهم في البلاد ، حتّى قال فيه بعض خوانين إيران : لم يبقَ بلد من بلدان إيران إلاّ وفيه من خرّيجي مدرسته (٢) ، بل قيل : إنّه لم تبقَ بلدة شيعية
__________________
(١) انظر : الكرام البررة ١ / ٣١١. و : ماضي النجف وحاضرها ٢ / ١٣٠.
(٢) آل محبوبة ، جعفر باقر ، ماضي النجف وحاضرها ٢ / ١٢٩.