الكاظمي ، وأعطى العلماء وخازن المفاتيح والعاملين في المرقد الكاظمي هبات
كثيرة من الذهب والفضة ... إلخ».
المشاريع الواسعة لشيخ العراقَين في سامراء :
ربّما أمكن
تصوير ذروة منجزات الشيخ في سامرّاء والتي قام بها في آواخر عمره الشريف من خلال
ما ورد في رحلة
عضد الملك بوصفها مصدراً
هامّاً للتعريف بهذا الجانب من منجزات الشيخ
رحمهالله.
في أواخر عام
(١٢٨٣ للهجرة) أرسل عضد الملك من قبل ناصر الدين شاه لحمل السبائك الذهبية الخاصّة
بالقبّتين الطاهرتين للإمامين العسكريّين (الإمام علي الهادي والإمام الحسن
العسكري عليهماالسلام) ، وتحويلها إلى الشيخ عبد الحسين الطهراني (شيخ
العراقَين) في العتبات المقدّسة.
لقد كتب ناصر
الدين شاه في موضع من نصّ خطابه إلى (عضد الملك) :
«حيث صنعت
سبائك الذهب لجهة القبّة المنوّرة والمطهّرة للإمامين العسكريّين ـ صلوات الله
وسلامه عليهما ـ فإنّنا لما نلمسه فيك يا ابن الكرام من الأمانة والدين ، نوكل
إليك بوصفك مقرّب الخاقان والسلطان أمر حمل هذه السبائك ، مع تفويضك في حملها على
أتمّ أوجه النظم والصحّة ، وتحويلها في الكاظمين إلى مستطاب الفضائل وصاحب الفوائد
والإفاضات والحائز على
__________________