الميرزا آقا خان النوري. وبطبيعة الحال كان هناك من الأشخاص من يعرف المدرسة باسم الصدر الأعظم النوري ، بيد أنّها كانت تعرف في الأعمّ الأغلب بمدرسة الصدر.
طبقاً لهذه الرواية يكون الشيخ قد تمكّن ـ بفراسته الكاملة ـ من تسمية مدرسة كربلاء باسم الصدر ليتخلّص من جهة من الميرزا آقا خان ، ولا يتّضح في الوقت نفسه ما إذا كان المعني بالصدر هو الصدر الأعظم الميرزا آقا خان [المشارك في قتل أمير كبير] ، أو الصدر الأعظم أمير كبير [المقتول] وبذلك يكون قد ترك صدقة جارية لأمير كبير ، وتخلّص في الوقت نفسه من شرور الميرزا آقا خان.
وقد ورد في رحلة سيف الدولة بشأن المشاريع العمرانية التي أشرف عليها الشيخ في كربلاء المقدّسة ، ما يلي :
«في تلك الفترة حيث تعرّضت المراقد المطهّرة للخراب ، توجّه الشيخ عبد الحسين الطهراني بمهمّة من قبل ناصر الدين شاه ، وقام ببعض أعمال العمارة هناك. ومن جملة ما قام به : إزالة القبّة المطهّرة ، وإعادة بنائها مجدّداً ، وأعاد إليها طلاءها القديم. وأعيد بناء حجرات الصحن المطهّر من جديد. وتمّ إعمار الفناء الداخلي من الحرم. وعمل على توسيع الناحية الغربية من الصحن الشريف شيئاً ما ، وتمّ إحداث أيوان كبير في وسطه ... إلخ»(١).
وفي كتاب تاريخ كربلاء والحائر الحسيني ، ضمن بيان مختلف المشاريع
__________________
(١) سفرنامه سيف الدولة : ٢٣٢. (مصدر فارسي).