اثنتين وستّين وثمانمائة هجرية، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين. وكتب العبد حسن بن حمزة بن محسن الحسيني الموسوي النجفي، عفا الله عنهم».
وكان قد كتب إنهاءً لبعض تلامذته بتاريخ ١٤ رمضان سنة (٨٣٦هـ)، ونصّه:
«أنهاه ـ أدام الله أيّامه وسيادته، ومتّع الله الطائفة بطول بقائه، بحقّ محمّد وخير آله ـ قراءة مرضية على جهة المباحثة والمذاكرة، في مجالس متعدّدة، آخرها آخر نهار يوم الثلاثاء رابع عشر شهر رمضان المبارك لسنة ستّ وثلاثين وثمانمائة هجريّة نبويّة. وكتب العبد الفقير إلى الله الغني حسن بن حمزة بن محسن الحسيني الموسوي عفا الله عنهم»(١).
ويبدو أنّ الإنهاء الثاني كان لغير السيّد المرتضى جلال الدين عبد علي بن محمّد الحسيني، وهذا ما استظهره الميرزا الأفندي، فقال: «ولعلّه قد قرأ عليه هذا السيّد ـ أي: المرتضى ـ تلك النسخة مرّتين، ولكن يبعد ذلك، مع الفصل بين القراءتين ستّ وعشرين سنة، ولا يبعد كون هذا القارئ شخصاً آخر من السادات، ولكن ليس هو حسن الكاتب المذكور، لأنّه ليس بسيّد، فلاحظ»(٢).
واحتمل الشيخ آقا بزرك الطهراني أن يكون مرجع الضمير في الإنهاء الأخير هو السيّد سلطان الشجري، فقال: «ويأتي احتمال أنّ مرجع الضمير في هذا
__________________
(١) ينظر: رياض العلماء ٣ / ١٥٦ ؛ الذريعة ١ / ٢١١ الرقم ١١٠٥ ؛ طبقات أعلام الشيعة ٦ / ٣٠، ٣١، ٤٥ ؛ فهرس مخطوطات مكتبة المرعشي العامّة ٣ / ١٠٤ الرقم ٩١٥ ؛ فهرس فنخا ٧ / ١١٢.
(٢) رياض العلماء ٣ / ١٥٦.