للرواية فيه مدخل، عن شيخنا ومولانا زين العابدين علي بن الحسن الإسترآبادي، عن شيخه المولى السيّد خاتمة المجتهدين جمال الدين محمّد ابن المولى السيّد عميد الدين أبي عبدالله عبدالمطلّب بن محمّد الأعرج الحسيني، الحائري محتداً، الحلّي مولداً، عن إمام الأئمّة أبي منصور الحسن ابن يوسف بن المطهّر الحلّي ـ إلى آخر ذلك السند المذكور ـ عن الشيخ أبي جعفر الطوسي قدّس الله روحه .. وكانت القراءة المذكورة في مجالس متعدّدة آخرها يوم الخميس غرّة شهر ربيع الثاني رابع شهور سنة (٨٦٢ هجرية). وكتب العبد الفقير إلى الله الغني حسن بن حمزة بن محسن الحسيني الموسوي النجفي، غفر الله لي وله، ولسائر المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات»(١).
وفي طرف آخر من تلك النسخة كتب بخطّه إنهاءً للسيّد المجاز بالتاريخ نفسه، هكذا نصّه:
«أنهاه أدام الله سيادته وسعادته، ومتّع الله المسلمين بحياته، قراءةً وبحثاً واستشراحاً على جهة المباحثة والمخاوضة، والاستفادة منه أكثر ممّا استفاد من العبد، في مجالس متعدّدة، آخرها غرّة شهر ربيع الثاني رابع شهور سنة
__________________
(١) ينظر: رياض العلماء ٣ / ١٥٤ ـ ١٥٦ ؛ الذريعة ١ / ١٧١ رقم ٨٦١ ؛ طبقات أعلام الشيعة: ٦ / ٧٧. وفي (الذريعة ١ / ١٧٦ رقم ٨٩٩) استظهر الشيخ آقا بزرك الطهراني أنّ المولى الإسترآبادي كان قد توفّي قبل سنة (٨٦٢هـ)، بأمارة الدعاء له في هذه الإجازة من قبل تلميذه السيّد حسن بن حمزة الموسوي في التاريخ المذكور، وقد تقدّم في هذا البحث أنّه توفّي سنة (٨٣٧هـ)، فراجع.