وأمّا الإجازة الثانية التي كتبها محمّد بن الحسن الإسترآبادي للمجاز نفسه، فهي أيضاً بتاريخ يوم الأربعاء رابع ذي القعدة سنة (٨١٤هـ)، أذكرها لحصول الفائدة بذلك، ونصُّها:
«قرأ عليَّ المولى الشيخ الفقيه العالم، الفاضل الكامل، المحقّق المدقّق، جامع فنون الفضائل، مولانا الأعظم الأفخم، الأمجد الأكرم، جلال الملّة والدين، فضل الله بن المولى الشيخ الإمام الأعظم، علاّمة العلماء في العالم، أفضل فضلاء بني آدم، مقصد السالكين، غياث نفوس العارفين، الجامع بين المعقول والمنقول، والفروع والأصول، ذي النفس القدسية، والأخلاق المرضية، شيخ شيوخ الإسلام والمسلمين، المخصوص بعناية ربّ العالمين، شمس الملّة والدنيا والدين، حاجي محمّد بن الشيخ الصالح العفيف السعيد المرحوم الشيخ زين الدين علي الصائغ تعريفاً، القمّي محتداً ومولداً ـ أدام الله تعالى فضائلهما، وأفاض على المسلمين بركاتهما ـ هذا الكتاب وهو كتاب قواعد الأحكام في مسائل الحلال والحرام، تصنيف المولى الشيخ الإمام الأعظم، شيخ الشيعة، وركن الشريعة، قبلة الدين، وقدوة العارفين، أفضل المجتهدين، وارث علوم الأوّلين، ومكمّل نفوس الآخرين، أبي منصور جمال الحقّ والملّة والدين حسن بن الشيخ الفقيه العالم الكامل، سديد الدين يوسف بن المطهّر الحلّي ـ قدّس الله روحه ـ قراءةً مهذّبةً مرضيةً، تشهد بفضله، وتدلّ على غزارة علمه، وسأل عن مشكلاته، وبحث عن معضلاته، فحرّرت له مسائله، وقرّرت دلائله، وأظهرت له فوائده، وبيّنت