المذهب. وبلغ من
اهتمام المرزباني بالشعر والشعراء أنه أول من جمع ديوان يزيد بن معاوية بن أبى
سفيان الأموى واعتنى به ـ على ميله هو إلى التشيع ـ فرفع بذلك الصنيع درجة العلم
فوق حدود التعصب. وتوفى سنة ٣٨٤ ه ، وقيل سنة ٣٧٨ ه . والأول أصح على ما يراه
صاحب « الوفيات » .
(١٣) ـ أبو محمد عبد الله بن محمد
الأسدي الأكفانى. وقد ذكره صاحب « الغدير » فى ثبت شيوخ الشريف الرضى ، ولم أجد
ذلك فى مصادرى. وابن الأكفانى هذا كان كريما مفضلا على أهل العلم ، وقد ولى قضاء
مدينة المنصور ، ثم ولى قضاء باب الطاق ، ثم جمع له قضاء بغداد سنة ٣٩٦ ه . وكان
أكثر من واحد من أهل الحديث يثنون عليه ثناء حسنا ويذكرونه ذكرا جميلا. وتوفى ابن
الأكفانى سنة ٤٠٥ ه كما يذكر صاحب « تاريخ بغداد » ودفن فى داره بنهر البزارين.
(١٤) ـ أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد
الخطيب المشهور المعروف بابن نباتة الفارقي ، وهو صاحب « ديوان الخطب المنبرية »
المشهور ، وكان مبرزا فى الأدب والبلاغة ، وأجمعوا على أن خطبه لم يعمل مثلها فى
موضوعها. والتقى هو والشاعر المتنبي فى خدمة سيف الدولة ابن حمدان. وأثرت غزوات
سيف الدولة فى الشاعر والخطيب ، فنظم المتنبي قصائده الحماسية الحربية ، وصنع ابن
نباتة خطبه فى الجهاد والحث عليه. واشتهر ابن نباتة بالتقوى والصلاح. وتوفى بحلب
سنة ٣٧٤ ه
.
(١٥) ـ أبو محمد الشيخ الأقدم هارون بن
موسى التلعكبري المتوفى سنة ٣٨٥ ه . وقد ذكره صاحب « الغدير » ولم أهتد إلى
مصدره.
__________________