على العراقين ، والذي كان عدوّاً لدوداً للإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام بصورة خاصّة ولآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصورة عامّة ـ قال : حدّثنا عمَّار الدُّهني ، قال : قلتُ لأبي جعفر : حدّثني بمقتل الحُسين حتَّى كأنِّي حضرته»(١). ففي هذا السَنَد عدَّة عيوب أرادها كلٌّ من هشام الكلبي أو الطبري ، وهي قطعاً لم ترد عن أبي مخنف : وجود خالد القسري وهو يتحدّث بحديث عمّار الدُّهني ، ولو بحثنا عن عمّار هذا لوجدنا إجماع مصادر الرجال المُعتبرة والموثوقة في الأدبيّات التاريخية العربية على أنَّه كان شيعي المذهب ، موثوق الرواية ، ولا علاقة له بخالد القسري ـ إن كان المقصود بهِ والي الأمويّين ـ بالإضافة إلى كونه من تلامذة وأتباع الإمام مُحمَّد بن علي الباقر عليهماالسلام (٥٧ ـ ١١٤هـ / ٦٧٦ ـ ٧٣٢م)(٢).
__________________
في التاريخ : ٤٦٣ ـ ٤٦٧ ؛ الوافي بالوفيات ١٣/١٥٥ ـ ١٥٧ ؛ ديوان المبتدأ والخبر ٣/١٣٠ ـ ١٣٢.
(١) تاريخ الرُسُل والملوك ٥/٣٤٧.
(٢) هو : أبو معاوية عمّار بن معاوية ـ ويُقال ابن أبي معاوية ويُقال ابن صالح ويُقال ابن حبّان ويُقال ابن خبّاب ـ البجلي الدُّهني ، بضمّ الدال المهملة وسكون الهاء وفي آخرها نون ، هذهِ النسبة إلى دُهْن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنماز ، وهو بطن من بجيلة ، الكوفي. راو ثقة ، روى عن سعيد بن جُبير وأبي الطفيل وأبي جعفر الباقر عليهالسلام ... ، وروى عنه الأجلح وسفيان الثوري وزهير بن معاوية وعنبسة بن سعيد قاضي الري وابنه معاوية وسفيان بن عيينة وآخرون. توفِّي سنة (٣٣هـ/٦٥٤م). قال عنه ابن حجر العسقلاني : (صدوق يتشيَّع). يُنظر : التاريخ الكبير ٤/ق١ ، ص٢٨ ؛ كتاب الجرح والتعديل ٦/٣٩٠ ؛ اللباب في تهذيب الأنساب ١/٥٢٠ ؛ تقريب