التصريف ، وله في ذلك مع أبي علي الفارسي وتلميذه أبي الفتح ابن جنّي حكايات معروفة ، ولأبي علي الفارسي في تغليطه كتاب نقض الهاذور ، ثمّ قال : وأنت إذا وقفت على ضعفه في العربية وقفت على سرّ الحكاية المشهورة عنه وأنّها ليست من هضم النفس في شيء وهي قوله : (أنا منذ خمسين سنة أتعلّم النحو ما تعلّمت ما أقيم به لساني) انتهى ، وضعفه في العربية لم يقم عليه شاهد ، والحكاية المشار إليها لا تخرج عن هضم النفس أو بيان سعة العربية»(١).
وقال في نزهة الألبّاء : «كان من كبار أهل اللغة ، ولم يكن في النحو بذاك»(٢).
وفي فهرست ابن النديم : «خلط المذهبين» أي مذهب الكوفيّين والبصريّين في النحو (٣).
وقال الأفندي في رياض العلماء : «أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي الإمامي الشيعي الهمذاني ثمّ الحلبي ، الفاضل العالم المفسّر الأديب المتقدّم المعروف بابن خالويه النحوي ، كان معاصراً للزجّاج النحوي وأبي علي الفارسي»(٤).
وعن الرافعي في تاريخه أنّه قال : «أتى بغداد واستفاد من أعيان
__________________
(١) حكاه عنه السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة ٥ / ٤٢٠.
(٢) نزهة الألبّاء / ٣١١.
(٣) فهرست ابن النديم : ١٩٢.
(٤) رياض العلماء ٢ / ٤٢.