ولَكِنِّي إِنَّمَا اخْتَرْتُكُمْ لِمِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ تَصَفَّحُوا وُجُوهَ النَّاسِ فَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً لَمْ يَصْنَعْه إلاّ فِيَّ فَكَافُوه عَنِّي بِالْجَنَّةِ)(١) ، وَقَالَ الصَّادِقُ عليهالسلام : (اِنَّ اللهَ جَلَّ ثَنَاؤُه لَيَعْتَذِرُ إِلَى عَبْدِه الْمُؤْمِنِ الْمُحْوِجِ فِي الدُّنْيَا كَمَا يَعْتَذِرُ الأَخُ إِلَى أَخِيهِ ، فَيَقُولُ : وعِزَّتِي وجَلالِي مَا أَحْوَجْتُكَ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَان كَانَ بِكَ عَلَيَّ فَارْفَعْ هَذَا السَّجْفَ ـ السِّتْرَ ـ فَانْظُرْ إِلَى مَا عَوَّضْتُكَ مِنَ الدُّنْيَا ، قَالَ : فَيَرْفَعُ فَيَقُولُ : مَا ضَرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي مَعَ مَا عَوَّضْتَنِي)(٢). وَقَالَ الصَّادِقُ عليهالسلام : (إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَأْتُوا بَابَ الْجَنَّةِ فَيَضْرِبُوا بَابَ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُمْ : مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ الْفُقَرَاءُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : أقَبْلَ الْحِسَابِ ، فَيَقُولُونَ : مَا أَعْطَيْتُمُونَا شَيْئاً تُحَاسِبُونَّا عَلَيْه ، فَيَقُولُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ : صَدَقُوا ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ)(٣) ، وَقَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَى عليهالسلام : (اِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُغْنِ الْغَنِيَّ لِكَرَامَة بِهِ عَلَيَّ ، ولَمْ أُفْقِرِ الْفَقِيرَ لِهَوَان بِه عَلَيَّ ، وهُوَ مِمَّا ابْتَلَيْتُ بِهِ الأَغْنِيَاءَ بِالْفُقَرَاءِ ، ولَوْ لاَ الْفُقَرَاءُ لَمْ يَسْتَوْجِبِ الأَغْنِيَاءُ الْجَنَّةَ)(٤) ، وَقَالَ الصَّادِقُ عليهالسلام : (مَيَاسِيرُ شِيعَتِنَا أُمَنَاؤُنَا عَلَى مَحَاوِيجِهِمْ ؛ فَاحْفَظُونَا فِيهِمْ يَحْفَظْكُمُ اللهُ)(٥) ، وَعَنْهُ عليهالسلام إنَّهُ : (قَالَ الفُقَراءُ لِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) : اِنَّ الأَغْنِيَاءَ ذَهَبُوا بِالْجَنَّةِ ، يَحُجُّونَ ، وَيَعْتَمِرُونَ ،
__________________
(١) الكافي ٢/٢٦٣ ـ ٢٦٤.
(٢) الكافي ٢/٢٦٤.
(٣) الكافي ٢/٢٦٤ ـ ٢٦٥.
(٤) الكافي ٢/٢٦٥.
(٥) الكافي ٢/٢٦٥.