ونَظَرَ فِي الأُخْرَى فَإِذَا هِيَ مَوْقُورَةٌ فَقَالَ احْبِسُوهَا)(١) وقال عليهالسلام : (إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يَلْتَفِتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِينَ شَبِيهاً بِالْمُعْتَذِرِ إِلَيْهِمْ فَيَقُولُ وعِزَّتِي وجَلالِي مَا أَفْقَرْتُكُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَان بِكُمْ عَلَيَّ ولَتَرَوُنَّ مَا أَصْنَعُ بِكُمُ الْيَوْمَ فَمَنْ زَوَّدَ أَحَداً مِنْكُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا مَعْرُوفاً فَخُذُوا بِيَدِه فَأَدْخِلُوه الْجَنَّةَ ، قَالَ : فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا رَبِّ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَنَافَسُوا فِي دُنْيَاهُمْ فَنَكَحُوا النِّسَاءَ ولَبِسُوا الثِّيَابَ اللَّيِّنَةَ وأَكَلُوا الطَّعَامَ وسَكَنُوا الدُّورَ ورَكِبُوا الْمَشْهُورَ مِنَ الدَّوَابِّ فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُمْ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وتَعَالَى : لَكَ ولِكُلِّ عَبْد مِنْكُمْ مِثْلُ مَا أَعْطَيْتُ أَهْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلَى أَنِ انْقَضَتِ الدُّنْيَا سَبْعُونَ ضِعْفاً)(٢) ، وقال عليهالسلام : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) : (طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالصَّبْرِ وهُمُ الَّذِينَ يَرَوْنَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ)(٣) وقَالَ (صلى الله عليه وآله) : (يَا مَعْشَرَ الْمَسَاكِينِ طِيبُوا نَفْساً وأَعْطُوا اللهَ الرِّضَا مِنْ قُلُوبِكُمْ يُثِبْكُمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَى فَقْرِكِمْ ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَلا ثَوَابَ لَكُمْ)(٤) وَقَالَ البَاقِرُ عليهالسلام (اِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى مُنَادِياً يُنَادِي بَيْنَ يَدَيْه : أَيْنَ الْفُقَرَاءُ؟ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ كَثِيرٌ ، فَيَقُولُ : عِبَادِي ، فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَمْ أُفْقِرْكُمْ لِهَوَان بِكُمْ عَلَيَّ
__________________
(١) الكافي ٢/٢٦٠، والعاشر من يأخذ العشر.
(٢) الكافي ٢/٢٦٢.
(٣) الكافي ٢/٢٦٣.
(٤) الكافي ٢/٢٦٣.