يُحِبُّوكُمَا)(١) ، (وَأَتَى يَهُودِيُّ أَمِيرَ الْمُؤمِنينَ عليهالسلام فَسَألَهُ عَنْ مَسائِلَ ؛ فَكَانَ فِي مَا سَأَلَهُ لِمَ سُمِّيَ الدِّرْهَمُ دِرْهَماً والدِّيْنَارُ دِيْنَاراً؟ فَقَالَ عليهالسلام : إنَّما سُمِّيَ الدِّرْهَمُ دِرْهَماً ؛ لأنَّهُ دَارُ هَمٍّ ، مَنْ جَمَعَهُ وَلَمْ يُنْفِقْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ أَوْرَثَهُ النَّارَ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّيْنَارُ دِينَاراً ؛ لأنَّهُ دَارُ النَّارِ ، مَنْ جَمَعَهُ وَلَمْ يُنْفِقْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ أَوْرَثَهُ النَّارَ)(٢) ، وقَالَ الصَّادِقُ عليهالسلام : (لَعَنُ اللهُ الذَّهَبَ والفِضَّةَ لاَ يُحِبُّهُمَا إلاّ مَنْ كَانَ مِنْ جِنْسِهِمَا ؛ قِيلَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الذَّهَبُ والفِضَّةُ؟! قَالَ : بَلَى ، الذَّهَبُ الذِي ذَهَبَ بالدِّينِ ، والفِضَّةُ الذِي أَفَاضَ الكُفْرَ)(٣) ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) : (مَا بَلَى اللهُ العِبَادَ بِشَيء أَشَدُّ عَلَيهِمْ مِنْ إِخْرَاجِ الدِّرْهَمِ وَالدِّيْنَارِ ؛ مَلْعُونٌ ، مَلْعُونٌ مَنْ عَبدَ الدِّينارَ والدِّرْهَمَ ؛ فَيَمْنَعُ مِنْهُمَا زَكَاةَ مَالِهِ وَيَبْخَلُ بِمُواسَاةِ إِخْوانِهِ ، والدِّيْنارُ دَاءُ الدِّينِ ، والعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ ؛ فَإِذَا رَأَيتُمُ الطَّبِيبَ يَجرُّ الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ ؛ فَاتَّهِمُوهُ ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ غَيْرُ نَاصِح لِغَيرِهِ)(٤) ، وقال عليهالسلام : (الفِتَنُ ثَلاثٌ : حُبُّ النِّسَاءِ وَهُوَ سَيْفُ الشَّيْطَانِ ، وَشُرْبُ الخَمْرِ وَهُوَ فَخُّ الشَّيْطانِ ، وَحُبُّ الدِّينارِ والدِّرْهَمِ وَهُوَ سَهْمُ الشَّيْطَانِ ؛ فَمَنْ أَحَبَّ النِّسَاءَ لَمْ ينْتَفِعْ بِعَيْشِهِ ؛ وَمَنْ أَحَبَّ الأَشْرِبَةَ حُرِّمَتْ عَلَيهِ الجَنَّةُ وَمَنْ أَحَبَّ الدِّينارَ والدِّرْهَمَ ؛ فَهُوَ عَبْدُ الدِّينارِ)(٥) ، وَقَدْ
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٦٩ ، مستدرك الوسائل ١٢/٦٤.
(٢) النقل بتصرّف ، ينظر ١/١ ـ ٢.والرواية طويلة سأله فيها عن علل التسميات.
(٣) معاني الأخبار : ٣١٣ و ٣١٤ ، البحار ٧٠/١٤٢.
(٤) الخصال ١١٣/٩١ عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي عليهالسلام ، روضة الواعظين : ٤٦٨.
(٥) الخصال باب الثلاثة : ١١٦ ، معاني الأخبار : ٢٣٢ ، وسائل الشيعة ١٤/١٢ ، البحار