وَرُوِيَ عَنْهُ (صلى الله عليه وآله) (أَنَّ لِكُلِّ عَبْد سِلْسِلَتَيْنِ(١) بِيَدِ مَلِك ؛ فَإِذَا تَوَضَّعَ أَمَرَ اللهُ المَلَكَ أَنْ يَجُرَّ السِّلْسِلَةَ التِي إِلَى السَّمَاءِ فَيَرْفَعُهُ ، وَإِذَا تَكَبَّرَ أَمَرَ اللهُ الْمَلَكَ أَنْ يَجُرَّ السِّلْسِلَةَ التِي إِلَى الأَرْضِ ؛ فَيَضَعُهُ حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ وَضِيعاً)(٢) ؛ وَرُوِيَ عَنْهُ (صلى الله عليه وآله) اِنَّه قَالَ : (إِذَا رَأَيْتُمُ المُتَواضِعِينَ مِنْ أُمَّتِي فَتَواضَعُوا لَهُمْ ، وَإِذَا رَأَيتُمُ المُتَكبِّرِينَ فَتَكَبَّرُوا عَلَيهِمْ ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ لَهُمْ مَذَلَّةً وَصَغَاراً)(٣) ، وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ تَحْذِيرِ النَّبىِّ (صلى الله عليه وآله) عَنْ حُبِّكَ والرُّكُونِ إِلَيكَ ؛ وَلَوْ كُنْتَ بِمَا ذَكَرْتَ مِنْ تِلْكَ المَرْتِبَةِ العُظْمَى ، والْمَنْزِلَةِ الكُبْرَى لَمَا قَالَ فِي حَقِّكَ : (حُبُّ المَالِ والشَّرَفِ يُنْبِتَانِ النِّفَاقَ فِي القَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ المَاءُ البَقْلَ)(٤) ، وَقَالَ (صلى الله عليه وآله) : (اِنَّ الدِّيَنارَ والدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ)(٥) وَقَالَ (صلى الله عليه وآله) اِنَّ (أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي أَنْ يَكْثُرَ لَهُمْ المَالُ ؛ فَيَتَحاسَدُونَ
__________________
(١) في المخطوط(سلسلتان) والصواب ما أثبته.
(٢) هذا الحديث نقله الشيخ بالمعنى وفي كتاب الزهد للحسين بن سعيد : ٦٢ ، والكافي ٢/١٢٢/٢ ، والبحار ٥٦/١٩١/٥٠ (قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ في السماء ملكين موكّلين بالعباد ، فمن تواضع لله رفعاه ، ومن تكبّر وضعاه) ، أو الحديث المروي عن النبي ((ليس من عبد إلاّ وملك آخذ بحكمة رأسه ، إن هو تواضع لله رفعه الله ، وإن هو تكبّر وضعه الله). روضة الواعظين : ٣٨٢.
(٣) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ١/٢٠٩ ، إحياء علوم الدين ١١/١٤.
(٤) البحار ٧٢/٢٠٥ ، وفي أغلب المجاميع الحديثية (حبّ المال والجاه ..) ، وفي إحياء علوم الدين ١٠/٥ ، كما ذكر في المتن ، وهناك آخر مشابه في كشف الخفاء ٢/٨٠ (الغناء واللهو ينبتان النفاق في القلب ...).
(٥) الكافي ٢/٣١٦/٦/١ ، الوافي للفيض ٥/٨٩١.