لِلْمُتَكَبِّرِينَ)(١) ، وَقَالَ أَيْضاً : (إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ)(٢) ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عليهالسلام اِنَّ (فِي مَا أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى دَوادَ عليهالسلام : يَا دَاوُدُ كَمَا أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللهِ الْمُتَواضِعُونَ كَذِلَكَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ اللهِ الْمُتَكَبِّرُونَ)(٣) ، وَرُوِيَ أَيْضاً عَنْهُ عليهالسلام : (الكِبْرِيَاءُ إزَارِي ؛ فَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقّ ؛ فَقَدْ جَاذَبَنِي إزَارِي ، وَمَنْ جَاذَبَنِي إزَارِي أَدْخَلْتُهُ نَارِي ، وَلاَ أُبَالِي)(٤) ، وَرُوِيَ عنه عليهالسلام أَيْضاً : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللهُ ، وَإِذَا تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ)(٥) ؛ وَلِذَا قِيلَ :
تَوَاضَعْ تَكُنْ كَالنَّجْمِ لاَحَ لِنَاظِر |
|
عَلَى صَفَحَاتِ الْمَاءِ وَهُوَ رَفِيعُ |
وَلاَ تَكُ كَالدُّخَانِ يَعْلُو بِنَفْسِهِ |
|
إِلَى طَبَقَاتِ الْجَوِّ وَهُوَ وَضِيعُ(٦) |
__________________
(١) الزمر : ٦٠.
(٢) النحل : ٢٣.
(٣) الكافي ٢/١٢٣/١٢٤.
(٤) في ملاذ الأخيار ٥/٥٩ (الكبرياء ردائي والعظمة إزاري من نازعني فيهما أدخلته ناري ولا أبالي).
(٥) البحار ١٠١/ ١٠٩ ، الوسائل ١٤/٥١٦ ، مستدرك الوسائل ١٠/٣٢٤. مع اختلاف اللفظ.
(٦) البيتان من شعر أمين الدولة بن التلميذ ، ذكرهما ابن أبي أُصيبعة في طبقات الأطبّاء٣٦٠ ، وفي رواية أخرى :
تواضع تكن كالبدر استنار لناظر |
|
على صفحات الماء وهو رفيع |
ومن دونه يسمو إلى المجد صاعداً |
|
سموّ دخان النار وهو وضيع |