المتداول من جهة العوارض ، انتهت دراسته من الداخل ، ووجب الانتقال لدراسته من الخارج بالمقارنة وتتبّع الشواهد ، وأوّلها مقارنة أخباره وطرقها مع من نقل عن كتاب الزيارات لابن قولويه رحمهالله في الكتب الأخرى ، ويتقدّم في الدراسة من صرّح بنقله عن كتاب المؤلّف.
نسخة السيّد ابن طاووس من كامل الزيارات :
وتقدّم نقل كلامه مع احتمال أن تكون نسخته هي أصل النسخة المتداولة اليوم.
قال في الدروع الواقية قال : «روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي ، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن شيخه أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قدّس الله جلّ جلاله أرواحهم ، من كتابه الذي سمّاه كامل الزيارات ، من نسخة عليها خطّ جدّي أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى علي بن ميمون ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : (يا علي ، بلغني أنّ قوماً من شيعتنا يمرّ بأحدهم السنة والسنتان لا يزورون الحسين صلوات الله عليه ...) الحديث.
وهو في الكامل(١) بالإسناد إلى علي بن ميمون ، قال : (حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن جَعْفَر الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَى عَلِيِّ بن مَيْمُون
__________________
(١) كامل الزيارات : ١ : ٢٩٥ / ب ٩٨ ح ١١.