مضطرب المذهب وكان ثقة فيما يرويه وهكذا عنونه ابن داود في رجاله ، ناقلاً نصّ ذلك عن النجاشي والغضائري ، إلاّ أنّه أدرجه في القسم الثاني المختصّ بذكر المجروحين والمجهولين ، كما فعل ذلك العلاّمة في رجاله وذكره في الضعفاء ومن يرد قوله أو يقف فيه»(١).
أقول : لا يعلم أنّ النسخة الواصلة إلينا كانت بخطّ الحسين أو بخطّ غيره فإنّه لا شاهد عليه ، كما أنّ المسند إليه القول عن الحسين بن أحمد بن المغيرة ـ في قوله في الزيادات وزاد الحسين أو قال الحسين بن أحمد بن المغيرة ـ هو الأولى بنسبة الخطبة والفهرست وإسناد الزيادات عن الحسين ، والوجه الذي يتمسّك به غالباً هو جريان سيرة المصنّفين على ذكر حديث أنفسهم مسنداً بصيغة الغائب وضميره ، لكن لم يثبت لهذا الأصل من طريق المثبتات العلمية والاطمئنان والتتبّع أصل ، وحتّى الغلبة لا تخرج عن كونها دعوى مجرّدة ، نعم ، دون الجزم احتمال أن يكون مثل هذا الكتاب الحاضر ـ وهو كتاب كامل الزيارات المتداول ـ أن يكون ممّا أملاه الحسين بن أحمد ابن المغيرة وزاد فيه سماعاته ، ثمّ روي عنه بهذه الهيئة ، لكنّه لا ينفي احتمال انتساب الكتاب لغيره أيضاً ، بل هو الذي ترجّحه الشواهد والقرائن السابقة.
القرائن الخارجية :
المقارنة بين النسخة المتداولة وروايات الكتب :
بعد الانتهاء من دراسة الكتاب من جهة أصل وجوده ودراسة متنه
__________________
(١) البحار ٢٨ : ٥٥.