فيحتمل أن تكون الزيادة في العناوين متأخّرة ، وأمّا الروايات فمن الأصل إلاّ أنّها ممّا تفرّد بها الكتاب ، والمتفرّدات فيه كثيرة.
ومن شواهد كونها زائدة من النسّاخ والمحشّين قوله في ذيل الثاني بلا مناسبة واضحة : «تخرج في المناسك» ، فإنّها ممّا يلاحظه المحشّي عادة ترتيب الأخبار.
مختار الشيخ عبد الرحيم الرّبّاني :
جزم الشيخ عبد الرحيم الربّاني الشيرازي رحمهالله ـ في هامش البحار المطبوع بتعليقاته ـ أنّ خطبة الكتاب وفهرست الأبواب بعدها والزيادات الآتي ذكرها هي للحسين بن المغيرة البوشجي ، قال :
«أقول : الحسين بن أحمد بن المغيرة هو الراوي لكتاب الزيارات هذه عن شيخه أبي القاسم ابن قولويه ، ومعلوم من إدراجه هذا الحديث(١) وغيره أنّ نسخة الكتاب إنّما وصلت إلينا من قبله وبخطّه وروايته ، وهو الذي يقول في صدر الكتاب ، بعد الخطبة وفهرس الأبواب : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي الفقيه قال : حدّثني أبي إلخ ، والظاهر من تأخير سند الكتاب عن الخطبة والفهرس أنّه هو الذي أنشأ الخطبة ورتّب الفهرس ، لا شيخه ، وإلاّ لوجب تقديم سند الكتاب على الخطبة كما في غير واحد من أسناد كتب الحديث. وكيف كان ، فالرجل وثّقه ثقة النجاشىّ في رجاله حيث قال : الحسين بن أحمد بن المغيرة أبو عبد الله البوشنجى ، كان عراقيّاً
__________________
(١) راجع كامل الزيارات المطبوع : ٢٢٣.