الخواص ، فراجع لواقح الأنوار في طبقات
الأخيار،
وربّما قيل : لواقح
الأنوار القدسيّة في مناقب العلماء الصوفيّة للشيخ الشعراني ، وقد طبع بمصر ، و يعرف
بالطبقات
الكبرى للشعراني ، فإنّه ذكر الشيخ حسن
العراقي بالشيخ الصالح العابد الزاهد ذي الكشف الصحيح والحال العظيم ، وأنّه عمّر
مائة وثلاثين سنة ، وذكر قصّة اجتماعه بالإمام المهدي ، وأنّه سأله عن عمره ، فقال
: « يا ولدي عمري الآن ستمائة سنة وعشرون سنة » ، قال الشعراني : فقلت ذلك لسيّدي
عليّ الخواص فوافقه على عمر المهدي رضي اللَّه عنهما.
وذكر فيها ـ أعني اللواقح
ـ عليّ الخواص ، قال : ومنهم شيخي واستادي سيّدي عليّ الخواص البراسي ـ رضي اللَّه
عنه ورحمه ـ كان اُمّيّاً لا يكتب ولا يقرأ ، وكان رضي اللَّه عنه يتكلّم على
معاني القرآن العظيم والسنّة المشرّفة كلاماً نفيساً تحيّر فيه العلماء ، وكان
محلّ كشفه اللوح المحفوظ عن المحو والإثبات ، فكان إذا قال قولاً لا بدّ أن يقع
على الصفة التي قال ، وكنت أرسل له الناس يشاورونه عن أحوالهم فما كان قطّ يحوجهم
إلى كلام بل كان يخبر الشخص بواقعته التي أتى لأجلها قبل أن يتكلّم فيقول : طلّق
مثلاً ، أو شارك ، أو فارق ، أو اصبر ، أو سافر ، أو لا تسافر ، فيتحيّر فيقول :
من أعلم هذا بأمري؟
! إلى ما ذكره فراجعه حتّى تعرف مقام العارفين بالمهدي .
__________________