ثابت ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن أبن عبّاس رضياللهعنه قال : كان عليّ عليهالسلام راكعاً فجاءه مسكين فأعطاه خاتمه ، فقال رسول للَّه صلىاللهعليهوآله : « من أعطاك هذا ؟ » فقال : أعطاني هذا الراكع . فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ ) الى آخر الآية (١) ، انتهى .
أقول : وأخرجه الخطيب (٢) في المتّفق عن ابن عبّاس بهذا اللفظ (٣) ، وأخرج السيوطي ذلك في الدرّ المنثور كما تقدّم (٤) .
ثم قال ابن المغازلي : وأخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إذناً أنّ أبا أحمد بن عمر بن عبد اللَّه بن شوذب أخبرهم ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ابن محمّد العسكري ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، قال : حدّثنا عليّ بن عابس ، قال : دخلت أنا وأبو مريم على عبد اللَّه بن عطا ، قال أبو مريم : حدّث عليّاً بالحديث الذي حدّثتني عن أبي جعفرعليهالسلام. قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام جالساً إذ مرّ عليه ابن عبد اللَّه ابن سلام قلت : جعلني اللَّه فداك ، هذا ابن الذي عنده علم الكتاب. قال : « لا ولكنّه صاحبكم عليّ بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من الكتاب : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) (٥) ، ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ
__________________
(١) المناقب لابن المغازلي : ٣١٣ / ٣٥٧ .
(٢) أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الأشعري الشافعي ، المعروف بالخطيب البغدادي ، المتوفّي سنة ٤٦٣ ه . الكامل لابن الأثير ١ : ٦٨ ، وفيات الأعيان لابن خلكان ١ : ١١١ .
(٣) المتّفق والمفترق ١ : ٢٥٨ / ١٠٦ .
(٤) في ص : ١٤٦ .
(٥) سورة هود ١١ : ١٧ .