عشر نفراً عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ ابنه زين العابدين ، ثمّ ابنه محمّد الباقر ، ثمّ ابنه جعفر الصادق ، ثمّ ابنه موسى الكاظم ، ثمّ ابنه عليّ بن موسى الرضا ، ثمّ ابنه محمّد الجواد ، ثمّ ابنه عليّ الزكي ، ثمّ ابنه الحسن العسكري ، ثمّ ابنه محمّد القائم المنتظر المهدي صلوات الله عليهم أجمعين ، ويدّعون أنّه ثبت بالتواتر نصّ كلّ مِن السابقين على من بعده ، ويروون عن النبي صلّى الله عليه وآله أنّه قال للحسين عليه السلام : «ابني هذا إمام بن إمام ، أخو إمام ، أبو أئمّة تسعة ، تاسعهم قائمهم»(١).
وعن مسروق أنّه قال : «بينا نحن عند عبد الله بن مسعود ، إذ يقول لنا شاب : هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال : إنّك لحديث السنّ ، وإنّ(٢) هذا شيء ما سألني أحد عنه(٣) ، نعم عهد إلينا نبيّنا صلّى الله عليه وآله أن يكون بعده اثنا عشر خليفة عدد نقباء بني إسرائيل»(٤).
ويتشبّثون تارة بأنّه يجب أن يكون(٥) في الإمام العصمة (٦) ، وغير هؤلاء
__________________
(١) الرسائل العشر : ٩٨ و ١٠٧ ، الحدائق الناضرة : ١٢ / ٤١٤ ، أمّا السنّة فالأخبار فيها أكثر من أن تحصى.
(٢) قوله : (إنّ) ليس في (م).
(٣) في (م) : (عنه أحد) بدل من : (أحد عنه).
(٤) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٥٣ ، ينابيع المودّة لذوي القربى : ٢ / ٣٢٥ ، المسلك في اُصول الدين : ٢٧٤.
(٥) قوله : (أن يكون) ليس في (ح).
(٦) شرح المقاصد : ٢ / ٢٩٧ ، رسائل المرتضى : ١ / ٣٣٨ ، الاقتصاد : ١٩٦ ، إشارة السبق : ٤٧.