عمرو بن عبد ودّ وكان بطل(١) المشركين ودعا إلى البراز مراراً ، فامتنع عنه المسلمون ، وعليّ عليه السلام يروم مبارزته ، والنبي صلّى الله عليه وآله يمنعه من ذلك ، لينظر صنيع المؤمنين(٢) ، فلمّا رأى امتناعهم أذن له وعمّمه بعمامته(٣) ودعا له.
قال حذيفة : لمّا دعا عمرو إلى المبارزة أحجم المسلمون عنه كافّةً ما خلا عليّاً عليه السلام ، فإنّه برز إليه فقتله الله تعالى على يديه(٤) والذي نفس حذيفة بيده ، لَعَمَلُه في ذلك اليوم أعظمُ أجراً من عمل(٥) أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله إلى يوم القيامة ، وكان الفتح في ذلك اليوم على يد عليّ عليه السلام وقال النبي صلّى الله عليه وآله : لَضَرْبَة عليّ خير من عبادة الثقلين(٦).
(وفي غزاة خيبر) واشتهار جهاده فيها غير خفي ، وفتح الله تعالى على يديه(٧) ، فإنّ النبي صلّى الله عليه وآله حصر حصنهم بضعة عشر يوماً ،
__________________
(١) شجاع ١٢.
(٢) في (م) : (المسلمين) بدل من : (المؤمنين).
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : وأعطاه سيفه ذا الفقار. ١٢.
(٤) في (م) : (يده) بدل من : (يديه).
(٥) قوله : (عمل) ليس في (م).
(٦) بحار الأنوار : ٣٩ / ٢٠١.
(٧) في (م) : (يده) بدل من : (يديه).