وثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين(١) ، قتلوا نصف الآخر(٢) ومع ذلك كانت الراية في يد عليّ عليه السلام(٣).
(وفي غزاة أُحد) جمع له الرسول صلّى الله عليه وآله بين اللواء والراية ، وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة ، وكان يُسمّى كبش الكتيبة ، فقتله عليّ عليه السلام ، فأخذ الراية غيره ، فقتله عليّ عليه السلام ، ولم يزل يقتل واحداً بعد واحد ، حتّى قتل تسعة نفر ، فانهزم المشركون ، واشتغل المسلمون بالغنائم(٤).
فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي صلّى الله عليه وآله ، فضربوه بالسيوف والرماح والحجر حتّى غشي عليه ، فانهزم الناس عنه سوى عليّ عليه السلام ، فنظر إليه النبي صلّى الله عليه وآله بعد إفاقته ، وقال له : اكفني هؤلاء ، فهزمهم عليّ عنه(٥) ، وكان أكثر المقتولين منه عليه السلام.
(وفي يوم الأحزاب) وقد بالغ في هذا اليوم في قتل المشركين ، وقتل
__________________
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أي المُعْلَمين ١٢.
(٢) الإرشاد : ١ / ٦٩ ، الدرّ النظيم ص ١٥٢ ، كشف الغمّة : ١ / ١٨٢.
(٣) سفينة النجاة : ١٥٢ ، منار الهدى : ٢٨٩.
(٤) الإرشاد : ١ / ٨١ ، مناقب آل ابي طالب : ١ / ١٦٦ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٣ / ٢٩٣.
(٥) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٥ / ٧ ، بحار الأنوار : ٢ / ١٣٧ ، السيرة النبوية : ٣ / ٦٤١.