حقّه.
وأُجيب : بأنّ غيبته كانت بأمر النبي صلّى الله عليه وآله ، وكفى به منقبة أنّه صلّى الله عليه وآله أقام يده في البيعة مقام يده(١).
[علي عليه السلام أفضل الصحابة]
(وعليّ عليه السلام أفضل الصحابة لكثرة جهاده ، وعظم بلائه في وقائع النبي صلّى الله عليه وآله بأجمعها ، ولم يبلغ أحد درجته في غزاة بدر)(٢) ، وهي أوّل حرب في الإسلام(٣) امتحن بها المؤمنون لقلّتهم وكثرة المشركين ، فقتل عليّ عليه السلام الوليد بن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ثمّ العاص بن سعيد بن العاص(٤) ثمّ حنظلة بن أبي سفيان ثمّ طعيمة (٥) بن عدي ، ثمّ نوفل بن خويلد(٦).
ولم يزل يقاتل حتّى قتل نصف المشركين ، والباقي من المسلمين
__________________
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أقول : عيب الأصحاب له في ذلك يكذّب مضمون الجواب ١٢ نور الله.
(٢) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥١٧ شرح اُصول الكافي للمازندراني : ٨ / ١٢٨.
(٣) قوله : (في الإسلام) ليس في (م).
(٤) في (م) : (ثمّ شيبة ثمّ ابن ربيعة ثمّ العاص بن سعد بن العاص) بدل من : (بن ربيعة) إلى هنا.
(٥) في (م) : (طعمة) بدل من (طعيمة).
(٦) إعلام الورى : ١ / ٣٧٥.