الأنصار عموماً وبعلي عليه السلام خصوصاً أن يرضوا بقتل مظلوم(١)(٢) في دارهم وترك(٣) دفن ميّت في جوارهم ، سيّما من هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً وعاكفاً(٤) طول النهار ، وذاكراً وصائماً ، شرّفه رسول الله صلّى الله عليه
__________________
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : فيه أنّ رواية ذلك المهاجرين والأنصار خصوصاً علي لو صحّت لبطل القول بكون عثمان مظلوماً ، فيبطل ظنّه بعدم خذلان الصحابة له ، وقول عليّ عليه السلام فيه : قتله الله ، لكن الرواية صحيحة معتضدة بما ذكره ابن الأثير الجزريّ في النهاية حيث قال في مقام بيان لفظه في مقتل عثمان : كان أعداء عثمان سمّونه نعثلاً تشبّهاً برجل من مصر كان طويل اللحية ، اسمه نعثل ، وقيل نعثل : الشيخ الأحمق ، ومنه حديث عائشه اقتلوا نعثلاً ، قتل الله نعثلاً ، تعني عثمان ، وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكّة انتهى. (النهاية في غريب الحديث لابن الأثير : ٥ / ٨٠). ولايخفى أنّه إن قال عليّ عليه السلام في شأن عثمان : قتله الله ، فقد قالت عايشة : اقتلوه ، والفرق بين الكلامين بيّن. ١٢ نوري.
(٢) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : بل ظالم وقع في ظلمه. ١٢.
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : نعم يجب دفن المسلم لا الكافر وأخوانه ، ولهذا قال مولانا الحسين عليه السلام عند قول معاوية في حكاية شهادة حجر بن عدي : إنّا قتلنا حجر وأصحابه من شيعتكم وغسّلناهم وكفنّاهم وصلّينا عليهم ودفنّاهم ، فقال الحسين عليه السلام : إنّا إذا قتلنا شيعتك يا معاوية ما غسّلناهم ولا كفّنّاهم ولاصلّينا عليهم ولا دفنّاهم.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : وكلّ ذلك منه كان عبثاً باطلاً لا يورث له ثواباً لفقده الشرط ، وهو الاعتقاد بولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ولزوم متابعته.