عليه السلام على(١) تلك الحالة ورُجِمَتا لكان يناله من الأسف على ترك المبالغة في البحث عن حالهما هو أفزع من حالة الهلاك.
ومنها : (أنّه شكّ(٢) في موت النبي صلّى الله عليه وآله)(٣) حين قبض ، فقال : والله ما مات محمّد(٤) ، ولا يتركون هذا(٥) القول حتّى يقطع أيدي رجال وأرجلهم ، ولم يسكن إلى موت النبي صلّى الله عليه وآله (حتّى تلا عليه أبو بكر إنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)(٦). فقال : كانّي لم أسمع هذه الآية)(٧).
واُجيب عنه(٨) : بأنّ قصّته في حال(٩) موت النبي صلّى الله عليه وآله لا
__________________
(١) قوله : (على) ليس في (م).
(٢) في (م) : (شكك) بدل من : (شك).
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : لا يخفى أنّه إنّما أظهر هذا الشكّ حيلةً منه لاشتغال الناس بالتأمّل في صحّته وفساده ، حتّى يحصل له ولأبي بكر ومعاهديهم فرصة للنظر في أمر الخلافة وإحضار الأعوان والأنصار ، ثمّ بعد ما استوت تدابيرهم واجتمعت أسبابهم شرع أبو بكر في إظهار الحقّ وترك الشكّ ، وذكر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قد مات جزماً ، وأنّه ينبغي نصب الخليفة وإنّي متغيّر له ، فتأمّل.
(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٢ / ١٩٥ فضل في ذكر ما طعن به على عمر.
(٥) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أي موت النبي صلّى الله عليه وآله. ١٢.
(٦) سورة الزمر : ٣٠.
(٧) مسند أحمد : ٦ / ٢٢٠ باب حديث عايشة.
(٨) قوله : (عنه) ليس في (م).
(٩) في (م) : (قصّة) بدل من : (قصّته في حال).