وأخرجوا عليّاً وضربوا فاطمة عليها السلام فألقت فيه جنيناً)(١).
واُجيب عنه : بأنّ تأخّر عليّ عليه السلام عن بيعة أبي بكر لم يكن عن شقاق ومخالفة ، وإنّما كان لعذر وطروِّ أمر ، ولهذا اقتدى به ، وأخذ من عطائه ، وكان منقاداً له في جميع أوامره ونواهيه ، معتقداً صلاحيّته للإمامة وصحّة بيعته ، وقال : خير هذه الأمّة بعد النبي صلّى الله عليه وآله أبو بكر وعمر.
ومنها(٢) : (أنّه ردّ عليه الحسنان لمّا بويع) روي أنّه لمّا صعد أبو بكر المنبر بعد البيعة ليخطب الناس جاء الحسن والحسين عليهما السلام وقالا : هذا مقام جدّنا ولست(٣) له أهلاً.
وأجيب : بمنع صحّة الرواية.
ومنها(٤) : (أنّه ندم على كشف بيت فاطمة عليها السلام) وقال : «ليتني تركت بيت فاطمة فلم أكشفه»(٥). وهذا يدلّ على خطائه في ذلك.
__________________
مذكور في كتاب الملل والنحل نقلاً عن النظام المعتزلي عند بيان أحوال النظامية ، ولهذا ترى الشارح أضرب عن منع تلك القصّة صفحاً واشتغل بذكر ما لا طايل تحته. ١٢ نور. [انظر الملل والنحل : ١ / ٥٧].
(١) قوله : (وأخرجوا علياً) إلى هنا ليس في (م).
(٢) العثمانيّة للجاحظ ٢٣٥ ـ ١٣٦ مسند أحمد : ١ / ١٠٦.
(٣) في (م) : (لست) بدل من : (ولست).
(٤) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥١١.
(٥) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥١١.