أنّه ارتدّ ، وكانت زوجته مطلّقة منه ، وقد انقضت عدّتها ، وإنكار عمر عليه لا يدلّ على قدحه في إمامة أبي بكر ، ولا على قصده إلى القدح فيها ، بل إنّما أنكر كما ينكر بعض المجتهدين على بعض.
ومنها : (أنّه دفن في بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله(١) وقد نهى الله تعالى عن دخوله في حياته)(٢) بغير إذن النبي صلّى الله عليه وآله.
واُجيب عنه : بأنّ الحجرة كانت(٣) ملكاً لعايشة (٤) ، وقد دفن فيها(٥)بإذنها ، والمنع عن دخول المؤمنين بيت النبي صلّى الله عليه وآله بغير إذنه حال حياته لا يقتضي عدم دفن أبي بكر في بيته إذا كان ملكاً لغيره.
ومنها : (أنّه بعث(٦) إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام لمّا امتنع من البيعة ، فاضرم فيه النار ، وفيه فاطمة وجماعة من بني هاشم(٧)
__________________
(١) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥١١.
(٢) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : والاستصحاب يقتضي بقاء حكم النهي على زمان وقاته. نور
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أي صارت.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أي أرادوا بها كانت ملكاً لعائشة من أصلها.
(٥) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه: فإن دفنا في بيته وجواره إلى آخره.
(٦) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥١١.
(٧) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : قصّة إضرام البيت مشهور