ومنها :(١) (أنّه لم يكن عارفاً بالأحكام حتّى قطع يسار سارق ، وأحرق بالنار فجاءة)(٢) السلمي ، وقد نهى النبي صلّى الله عليه وآله عن ذلك ، وقال : لايعذّب بالنار إلاّ ربّ النّار.
(ولم يعرف الكلالة)(٣) وهي مَنْ لا والد له ولا ولد ، وكلّ وارث ليس بوالد ولا ولد ، فإنّه سئل عنها فلم يقل فيها ، ثمّ قال : أقول في الكلالة برأيي ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن الشيطان.
(ولا ميراث الجدّة)(٤) سألته جدّة عن ميراثها ، فقال : لا أجد لك شيئاً في كتاب الله ، ولا سنّة نبيّه ، فأخبره المغيرة ومحمّد بن سلمة أنّ النبي صلّى الله عليه وآله أعطاها السدس.
(واضطرب في كثير من أحكامه) وكان يستفتي الصحابة ، وهذا دليل واضح على قصور علمه ، فلم يصلح للإمامة.
وأجيب عنه : بأنّه إن اُريد به أنّه ما كان جميع أحكام الشرع حاضرة عنده على سبيل التفصيل فهو مسلّم ، ولكن ليس هذا(٥) من خواصّ أبي بكر ، بل جميع الصحابة مشاركون في هذا المعنى ، ولا يقدح ذلك(٦) في استحقاق
__________________
(١) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥١٠ شرح المقاصد : ٢ / ٢٩٣.
(٢) في حاشية (م) : (فجاءة فاسق).
(٣) الاختصاص للشيخ المفيد : ١١١.
(٤٥٩) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٤٠٢ و ٥١٠ ، شرح المقاصد للتفتازاني : ٢ / ٢٩٣.
(٥) أي بقوله «لم يكن عارفاً بالأحكام».
(٦) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : بل يقدح ، لأنّ الإمام يجب أن يكون معصوماً ، والجهل بما يجب عليه معرفته ينافي عصمته وإمامته. ١٢