وأجيب : بمنع صحّة ذلك(٥٤).
(وولّى أسامة عليهم ، فهو أفضل وعليّ عليه السلام لم يولّ عليه أحداً ، وهو أفضل من أسامة) يعني في تولية أسامة عليهم دليل على تفضيله عليهم ، ولا شكّ لأحد في أنّ عليّاً عليه السلام أفضل من أسامة ، فعليّ عليه السلام أفضل منهم ، فهو المتعيّن للإمامة.
وأجيب : بأنّ توليته أسامة عليهم لو ثبت فلعلّه لغرض غير الأفضليّة (٥٥) ، مثل كونه أعلم بقيادة الجيش.
__________________
وسلمة بن أسلم بن خريش مامور گشتند بآنكه در آن لشكر به همراه أسامه باشند.
ثمّ ذكر أنّ القوم استصعبوا ذلك ، وطعنوا على النبي صلّى الله عليه وآله بأنّه جعل غلامه أميراً عليهم ، وأنّه لمّا وصل هذه المقالة إلى النبي صلّى الله عليه وآله غضب كثيراً ، ومع وجود الحمّى والصداع خرج إلى المسجد وصعد المنبر واعترض على القوم في مقالتهم المذكورة ، وشدّد الإنكار عليهم في ذلك ومانع في صلاحية أسامة للإمارة عليهم ، واحتمل فيهم أن قد طعنوا بمثل ذلك في أيّام جعله صلّى الله عليه وآله زيداً والد اُسامة أميراً عليهم ، ثمّ ذكر أنّ النبي صلّى الله عليه وآله كان عالماً بأنّه يموت في تلك الأيّام ، ومع ذلك كان يبالغ في خروج القوم المذكورين عن المدينة ، وكلّ ذلك منه يشعر بما ذكره المصنّف من قصد التبعيد ، والله أعلم بحقائق الأمور. ١٢.
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : أي التخلّف وعلمهم بقصد التبعيد. ١٢.
(٢) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : والراوي الفاضل خواجه ملاّ الصاعدي قد صرّح بذلك في شرح كشف الحقّ حيث قال : كان رسول الله