وأوفر شفقةً على الاُمّة لم يستخلف أحداً(١)(٢).
وأجيب : بأنّه لا نمنع أنّه لم يستخلف أحداً ، بل استخلف إجماعاً ، أمّا عند الأشاعرة فأبا بكر ، وأمّا عند الشيعة فعليّاً عليه السلام.
ومنها : (أنّه خالف الرسول صلّى الله عليه وآله في تولية من عزله)
فإنّه ولّى عمر جميع اُمور المسلمين ، مع أنّ النبي صلّى الله عليه وآله عزله بعد ما ولاّه أمر الصدقات(٣).
وأجيب : بأنّا لا نمنع أنّه عزل عمر ، بل انقضى توليته بانقضاء شغله ، كما إذا ولّيت أحداً عملاً ، فأتمّه ، فلم يبق عاملاً ، فإنّه ليس من العزل في شيء.
وأيضاً لا نمنع أنّ مجرّد فعل ما لم يفعله النبي صلّى الله عليه وآله مخالفة له ، وترك لاتباعه ، وإنّما المخالفة إذا فعل ما نهى عنه أو ترك ما أمر به.
ومنها : (أنّه خالف رسول الله صلّى الله عليه وآله في التخلّف عن جيش اُسامة مع علمهم بقصد التبعيد)(٤).
__________________
(١) الطبقات الكبرى : ٣ / ٢٧٤ أحكام القرآن لابن العربي : ٤ / ٤١٤ السنن الكبرى : ٨ / ١٤٩.
(٢) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : فإنّ أكثر أهل السنّة ذهبوا إلى أنّ النبي صلّى الله عليه وآله لم يستخلف أحداً ، وإنّ خلافة الخلفاء إنّما انعقد بالإجماع ، بل بالبيعة ، بل باختيار واحد تأمّل ١٢ نور.
(٣) شرح المقاصد : ٢ / ٢٩٣ كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥٠٨.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : قال محمّد