ومنها : أنّه (شكّ عند موته في استحقاقه للإمامة).
حيث قال : وددت أنّي سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله عن هذا الأمر فيمن هو؟ وكنّا لا ننازع أهله(١).
وأجيب : بمنع صحّة الخبر ، وعلى تقدير صحّته أراد به المبالغة في طلب الحقّ ونفي الاحتمال البعيد.
ومنها : (أنّه خالف رسول الله صلّى الله عليه وآله)(٢) في الاستخلاف(٣) عندهم)(٤) والرسول صلّى الله عليه وآله مع أنّه أعرف بالمصالح والمفاسد
__________________
بكر في انعقاد البيعة لعمر ، بل كان ذلك مجازاة لانعقاد عمر البيعة له ، فإنّ بيعة أبي بكر إنّما وقع باختيار عمر ، ولهذا سبق على لسان عمر أنّها فلتة لا أصل لها ، قال المعاند الفظّ الصاعدي : والذي يدلّ على ما ذكرناه ما ذكره السيّد الأجلّ رضيّ الدين علي الحسيني في كتاب الطرائف نقلاً عن ابن عبد ربّه ، وهو من علماء الجمهور أنّه قال في كتاب العقد المجلّد الرابع : إنّ أبا بكر حين حضرته الوفاة كتب عهد عمر ، وبعث به مع عثمان ورجل من الأنصار ليقرأه على الناس ، فلمّا اجتمع الناس قالا : هذا عهد أبي بكر ، فإن تقرّوا به نقرأه وإن تنكروه نرجعه ، فقال طلحة ابن عبيد الله : اقرأه وإن كان فيه ، فقال له عمر : بم علمت ذلك؟ فقال : ولّيته أمس وولّاك اليوم هذا و (...) في شرحه على كتاب كشف الحقّ روي عن الصحاح عن سعد بن أبي وقّاص قال. [الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ٤٠٢].
(١) المعجم الكبير : ١ / ٦٣ ح ٤٣ علل الدارقطني : ١ / ١٨١ س (٩)
(٢) في (ح) : (الرسول) بدل من : (رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه: هذا الدليل إلزامي لهم، فقول الشارح : واُجيب بأنّا لا نمنع إلى آخره لا يقدح في الاستدلال تأمّل ١٢ نور.
(٤) قوله : (عندهم) ليس في (م).