ادّعاء النحلة لها ، وشهد بذلك عليّ عليه السلام واُمّ أيمن)(١) فلم يصدّقهم(٢) ، (وصدّق الأزواج) أي أزواج النبي صلّى الله عليه وآله ، (في ادّعاء الحجرة لهنّ من غير شاهد)(٣) ومثل هذا الجور والميل لا يليق بالإمام ، (ولهذا ردّها عمر بن عبد العزيز) ، أي فدك إلى أولاد فاطمة عليها السلام (وأوصت فاطمة عليها السلام أن لا يصلّي عليها أبو بكر ، فدفنت ليلاً)(٤).
__________________
(١) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : قال في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : وأسماء بنت عميس. النصّ ١٢.
قال في الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : إنّ أبا بكر أراد أن يكتب لفاطمة عليها السلام كتاباً فاستوقفه عمر بن الخطّاب ، فقال : إنّها إمرأة فادعها البيّنة على ما ادّعت ، فأمرها أبو بكر أن تفعل ، فجاءت باُمّ أيمن وأسماء بنت عميس مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام فشهدوا لها جميعاً ، فكتب لها أبو بكر ، فبلغ ذلك عمر ، فأتاه فأخبره أبو بكر ذلك الخبر ، فأخذ الصحيفة ومحاها وقال : إنّ فاطمة امرأة وعليّ بن أبي طالب زوجها ، وهو جارّ إلى نفسه ، ولا يكون بشهادة امرأتين دون رجل. [الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ٢٤٨].
(٢) مسند أحمد : ١ / ٤ صحيح مسلم : ٥ / ١٥٥ السقيفة وفدك ١٠٤.
(٣) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٥٠٥.
(٤) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : شرح الأخبار : ٣ / ٣١ ح ٩٧١ شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد) : ١٦ / ٢١٤.