تفل فيه ومحاه وخرّقه وقال لها : هذا لم يوجف عليه أبوك (!) بخيل ولا ركاب؟! فضعي الحبال في رقابنا (١)!
وفي غير تذكرته لخواصّ الأمة ترخّص سبط ابن الجوزي أو جده أن يروي خبر كتاب أبي بكر لفاطمة عليهاالسلام وقال : فقال له عمر : ما هذا؟ فقال : كتاب كتبته لفاطمة .. وكأنه كان في بدايات ردّات العرب فقال له : ومن ما ذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى! ثم أخذ الكتاب منه فشقّه (٢).
ونقل قولها ابن قيس عن ابن عباس قال : فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر فقالت له : يا أبا بكر ، أتريد أن تأخذ منّي أرضا تصدّق (؟!) بها عليّ أبي رسول الله من الوجيف الذي لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، أما قال رسول الله : «المرء يحفظ في ولده بعده» وقد علمت أنه لم يترك شيئا غيرها لولده (٣).
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٥٤٣ ، الحديث ٥ ، والمقنعة : ٢٨٩ ، والتهذيب ٤ : ١٤٨ ، الباب ١ ، الحديث ٣٦ وذكر الكتاب وشقّه في تفسير القمي ٢ : ١٥٥ و٣٣٤ ، والعياشي ٢ : ٢٨٧ ، والاختصاص : ١٨٥ ، ومختصر بصائر الدرجات : ١٩١ ، والاحتجاج ١ : ٢٣٦ ، وعن إرشاد القلوب في بحار الأنوار ٣٠ : ١٩٤ ، ط. اليوسفي الغروي.
(٢) كما في الغدير ٧ : ١٩٤ عن السيرة الحلبية ٣ : ٣٩١ وليس هذا في تذكرة الخواص فلعله من سائر كتبه في التاريخ : منتهى السئول في سيرة الرسول ، او معادن الابريز في التاريخ في ١٩ ج ، أو مرآة الزمان في تاريخ الأعيان منذ بدء الخليفة حتى ذلك الزمان في ٤٠ ج ، أو تفسيره للقرآن في ٢٩ ج. انظر مقدمة المحقق بحر العلوم للتذكرة : ٧. ولعله لروايته أمثال هذه الأخبار. اتهمه الذهبي بالرفض فلم يوثّقه في ميزان الاعتدال ٣ : ٣٣٣ والسيد المقرّم في وفاة الصدّيقة : ٧٨ نقل الخبر عن السيرة الحلبية ٣ : ٤٠٠ عن ابن الجوزي نفسه وليس سبطه. ولتحليل الموقف راجع فدك في التاريخ للشهيد الصدر : ٤١ و٩٠ و٩٦.
(٣) كتاب سليم بن قيس الهلالي ٢ : ٨٦٨.