صدقت يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)»(١).
وقد نقلت هذه الرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام أيضاً(٢) ، وقد عدّ الشيخ الطوسي المقصود بالخطاب والمعنيّ به هم أُمَّةُ النبيّ (صلى الله عليه وآله)(٣) ، وقد عدّ المازندراني هذا النوع من الخطاب نحواً من التعريض حيث قال : «أنّ الخطاب موجّه إلى المخاطب ، في حين أنّ المراد بالخطاب هو شخص آخر من شأنه أن يوجّه له هذا النوع من الخطاب»(٤).
٧ ـ لحاظ المسلّمات الدينية.
إنّ من جملة القرائن المستفادة في تفسير القرآن هي الضرورة الدينية ، وهو الأمر الذي بلغ من الوضوح حدّاً بحيث لا يمكن إنكاره من قبل أيّ أحد ، ولا يحتاج معه إلى تبيّن واستدلال.
فإنّ عصمة الأنبياء وتنزيههم عن ارتكاب الذنوب والخطأ هو من المسلّمات الدينية ، وإجمالاً محلّ اتّفاق جميع مذاهب المسلمين ، وإن كانوا يختلفون في كيفيّته وحدوده ، فإنّ مذهب أهل البيت عليهمالسلام وأتباعهم يبرّئون جميع الأنبياء وينزّهونهم عن ارتكاب جميع الذنوب ، صغيرها وكبيرها ، قبل النبوّة وبعدها ، وأنّهم لا يرتكبون حتّى السهو والاشتباه في أداء رسالتهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) عيون أخبار الرضا ١/٢٠٢ ، قصص الأنبياء : ١٨.
(٢) الكافي ٢/٦٣١.
(٣) التبيان ١٠/٢٨.
(٤) شرح أصول الكافي ١١/٨١.