بَعْدَ عُسْر يُسْراً)(١).
«أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قول الله عزّ وجلّ (وَكَانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوَاماً) قال : القوام هو المعروف (عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعَاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُـحْسِنِينَ) على قدر عياله ومئونتهم التي هي صلاح له ولهم لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا»(٢).
بيان وجه تسمية بعض المفردات :
إنّ الإمام الرضا عليهالسلام في بعض الروايات يبيّن بعض مفردات الآيات من خلال تبيين وجه تسميتها ، على سبيل المثال فقد بيّن عليهالسلام في رواية وجه تسمية (أولو العزم) في الآية ٣٥ من سورة الأحقاف ، وفي رواية وجه تسمية (أُمّيّ) وفي رواية أخرى وجه تسمية (إبليس) :
«إنّما سمِّي أولو العزم أولي العزم لأَنَّهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع ، وذلك أنّ كلّ نبيٍّ كان بعد نوح عليهالسلام كان على شريعته ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى زمان إبراهيم الخليل عليهالسلام ، وكلّ نبيٍّ كان في أيّام إبراهيم وبعده كان على شريعة إبراهيم ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى زمن موسى عليهالسلام ، وكلّ نبيٍّ كان في زمن موسى عليهالسلام وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الطلاق : ٧.
(٢) الكافي ٤/٥٦ ، وسائل الشيعة ٢١/٥٥٦.