مختلفة ، فبعض روايات الإمام الرضا عليهالسلام مختصّة بتبيين مفردات القرآن أو المترادف ، أو ذكر المترادف مصحوباً بالبيان والتوضيح ، أو ذكر الآيات ذات المفردات المترادفة في المعنى ، وبعض هذه الروايات جاءت في تبيين معنى الكلمة ، وإنّ الإمام عليهالسلام في مثل هذه الروايات يقوم بشرح الكلمة وتبيين معانيها ، ونحن هنا نشير إلى بعض هذه الروايات :
تعيين معنى المفردات استناداً بالآيات :
ففي رواية استند الإمام الرضا عليهالسلام في بيان معنى (ختم) من (سورة البقرة آية ٧) بآية (طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً)(١) حيث جاءت في اللغة بنفس هذا المعنى(٢).
«عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضياللهعنه عن إبراهيم بن أبي محمود قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ (خَتَمَ الله عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ) قال : الختم هو الطبع على قلوب الكفّار عقوبة على كفرهم كما قال عزّ وجلّ (بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً)»(٣)
وكذلك معنى «قَواماً» في الآية ٦٧ من سورة الفرقان فقد بيّنها استناداً بآية : (عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعَاً بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُـحْسِنِينَ)(٤) وآية (..... لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) النساء : ١٥٥.
(٢) العين ٤/٢٤١ ، مجمع البحرين ٦/٥٤.
(٣) عيون أخبار الرضا ١/١٢٣.
(٤) البقرة : ٢٣٦.