بعبارة أُخرى : إنّ القواعد التفسيرية هي عبارة عن مجموعة من الضوابط الكلّية التي قام عليها الفهم الصحيح لآيات القرآن ، والوصول إلى المعنى الذي أراده الله منها ، وإنّ إيجاد المنهجية الصحيحة للتفسير ، وبيان معاني كلام الله وشرحه ، قائمٌ عليها ، ولازم لها ، مثل صحّت القراءة ، مفاهيم الكلمات في زمن النزول ، قواعد الأدب العربي ، القرائن اللفظية وغير اللفظية ، بيان سبب النزول و ..... ، ومن خلال قراءة الروايات التفسيرية للإمام الرضا عليهالسلام نشاهد القواعد التفسيرية التالية :
١ ـ لحاظ معاني المفردات :
لاشكّ إنّ أحد لوازم تفسير القرآن هو فهم مفردات آياته ، وقد بلغت أهمّية هذا العلم حدّاً بحيث عدّ الراغب الأصفهاني فهم معاني مفردات الآيات من الضروريّات الأوّليّة لطالبي فهم القرآن الكريم ، وقال البعض الآخر إنّ الاستفادة من حقائق القرآن ومعارفه وأحكامه وآدابه متوقّف على الفهم الدقيق والصحيح لمفردات آياته.
بناءً على هذا لابدّ للمفسِّر أن يكون مطّلعاً على معاني ومفاهيم المفردات القرآنية مضافاً إلى اهتمامه بخصوصيّات تلك المفاهيم حتّى يستطيع تفسير القرآن.
وإنّ الروايات التفسيرية أيضاً غير مستثنات من هذه القاعدة ، وإنّ التأمّل في الروايات التفسيرية للإمام الرضا عليهالسلام يُبَيِّن لنا مدى اهتمام الإمام عليهالسلام بمعاني مفردات الآيات في تفسير القرآن الكريم ، وقد تطرّق عليهالسلام إليها بأساليب