يوقظه فترك ذلك البيع ، فاستيقظ أبوه فأخبره ، فقال له : أحسنت ، خذ هذه البقرة فهي لك عوضاً لما فاتك ، قال : فقال له رسول الله موسى بن عمران عليهالسلام : انظروا إلى البرّ ما بلغ بأهله»(١).
٤ ـ كذلك نقل الإمام الرضا عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام في شأن النبيِّ سليمان بالتفصيل الذي ذكرناه سابقاً.
٥ ـ وعلى هذا النحو جاء في رواية الإمام الرضا عليهالسلام في تفسير آية (إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَالله أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ)(٢) إنّه عليهالسلام قال :
«كانت لإسحاق النبيّ مِنْطَقة يتوارثها الأنبياء والأكابر ، فكانت عند عمّة يوسف ، وكان يوسف عندها ، وكانت تحبّه ، فبعث إليها أبوه أن ابعثيه إليّ وأردّه إليك ، فبعثت إليه أن دعه عندي الليلة لأشمّه ثمّ أرسله إليك غدوة ، فلمّا أصبحت أخذت المنطقة فربطتها في حقوه وألبسته قميصاً وبعثت به إليه ، وقالت : سُرقت المِنْطَقة فوجدت عليه ، وكان إذا سرق أحد في ذلك الزمان دفع إلى صاحب السرقة فأخذته فكان عندها»(٣).
ثالثاً ـ القواعد التفسيرية عند الإمام الرضا عليهالسلام.
إنّ القواعد التفسيرية عبارة عن أحكام وأُمور كلِّية ترشدنا إلى استنباط وفهم معاني القرآن ومعرفة طريقة التعامل معه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) عيون أخبار الرضا ٢/٢ ، نور الثقلين ١/٨٧.
(٢) يوسف : ٧٧.
(٣) تفسير العياشي ٢/١٨٥.